شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
shape
حول أركان الصلاة (لقاء مفتوح)
10609 مشاهدة print word pdf
line-top
تطويل القراءة في صلاة الفجر

قد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في صلاة الفجر بنحو ستين آية إلى مائة آية؛ إذا نظرنا في سورة البقرة، وإذا هي مائتان وست وثمانون؛ فيمكن أنه يقرأ بها في ثلاثة أيام، كل ليلة يقرأ ثلثها، أي نحو تسعين آية، أو خمس وتسعين آية، وكذلك قد يقرأ سورة آل عمران في يومين، أو في ثلاثة أيام، وكذلك سورة النساء؛ فأين هذا من قراءة هاتين السورتين؛ آياتهما إحدى وستون آية، مع أن آيات السورة الثانية قصيرة.
وثبت أيضا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ بسورة قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ فلما وصل قصة موسى أو عيسى أخذته سعلة فركع وكملها في الركعة الثانية، وهي أربع ورقات؛ ثمان صفحات قرأها كلها في ركعتين من صلاة الفجر؛ كذلك كان أبو بكر -رضي الله عنه- يطيل فثبت أنه قرأ سورة البقرة كلها في صلاة الفجر وأنهم قالوا: كادت الشمس أن تطلع قال: لو طلعت لم تجدنا غافلين، وكذلك عمر -رضي الله عنه- كان يقرأ أحيانا بسورة يونس، أو بسورة يوسف في صلاة الفجر، أو بسورة النحل؛ يعني: أنه يطيل القراءة؛ وذلك لأن الصحابة كانوا يتلذذون بالقراءة، ويتلذذون بسماعها، ولا يملون منها، ولو طالت عليهم؛ فلنا فيهم أسوة حسنة، لنا فيهم قدوة أن نقتدي بهم، وأن نتبع ما جاءنا عنهم؛ حتى نكون من أتباعهم، فهذا هو أهم ما في الصلاة.

line-bottom